الدفعه الأولى من التهييس

• كل المواصلات موجوده وجميله والأتوبيسات متوفره وفاضيه وبتروح كل حته ... وده طبعا ماعد الأتوبيس اللى انت مستنيه .المشكله بقى ان الموضوع لو على قد المواصلات كان الواحد ممكن ياخدها مشى- أصلك يعنى مش ممكن هتتجنن وتمشيها تاكسيات , لكن المصيبه بقى ان الوضع ده تقريبا بينطبق على كل حاجه والواحد مبقاش عارف هيقضيها مشى فأيه ولا أيه .

• الفلوس مش كل حاجه .... مين الاهطل اللى قال الكلام ده ؟ ده أكيد والله مليون فالميه واحد معاه منها كتير . بعدين واحد ناصح يطلع كده زى البتاع ويقولى : إزاى بقى ماهوالفلوس متقدرش مثلا تمنع موت أو تشترى حب ؟ أرد انا بقى هنا وقوله – بما ان يعنى هو اللى جابه لنفسه - : نعم ياروح مامتك –والمعنى طبعا فبطن الكاتب – ماهو لو حضرتك اتنيلت ومرضت ولا تعبت وطبعا بقى مش معاك فلوس ماهو انت هتتنيل برده وتترمى فأحقر أوضه فأحقر مستشفى فالبلد وده طبعا ان كنت انت ابن محظوظه عشان اصل تلاقى الاوضه الحقيره دى وطبعا هتفضل متلأح – سواء بقى بالألف أو القاف – مكانك لحد ماتموت أو لحد مايبانلك صحاب يجيبوا الفلوس اللى مش عجباك دى ويجيبولك بيها دوا عشان تبعد عنك الموت شويه و تقوم تانى زى القرد تقرفنا بأسألتك البايخه . ثانيا بقى ياحبيب عمو ان كان على موضوع الحب ده , اه محدش هيحبك عشان فلوسك – مع انى والله شايف ان ده عادى جدا والله بس هضطر أخدك على قد عقلك –و خلينى ماشى معاك لو انت مش معاك فلوس ورحت أتقدمت للأوكشه بتاعتك اللى هى المفروض بتحبك يعنى عشان فقرك أبوها ياريس هيرمى ف وشك علبة الحلويات اللى انت دافع فيها دم قلبك ده طبعا قبل مايرميك انت شخصيا ف الشارع ويكسر وراك قلتين , أما بقى لو كان أبوها راجل محترم راجل محترم شويه على أعتبار يعنى أنه – قال ايه – بيشترى راجل مانت ياأسطى هتجيبله الشقه والشبكه أم أربع تلاف جنيه دى منين ده ناهيك طبعا عن البلاوى السوده التانيه اللى انا هسيبك لما تعرفها لوحدك وانت بتحس بطعم الحلويات اللى علبتها مرميه فوشك . وبكده تبقى الفلوس شخرمتلك حوارالحب ده كمان يامعلم وبالهنا والشفا عليك ....الحلويات طبعا

• مره قريت ف مجموعة قصص قصيره وأسمها النقش ع الحجر- عشان يعنى محدش يقول عليا بتفذلك ولا حاجه على اعتبار ان الى مش عاجبه يروح يدور عليها ويشوف- المهم قريت الجمله دى : يابنى التعليم ده هو أهم حاجه فى الدنيا على أعتبار انه بيأدى للوظيفه اللى هى الهدف الرئيسى والأسمى للحياه .طب دلوقتى حد يقولى أنا أقول ايه قبل مايفلت من بقى صوت مش كويس وانا خريج العلوم السياسيه اللى شغال محاسب نص لبه , مفييش غير حاجه واحده تتقال فى المواقف اللى زى دى : ياخى ملعون أبو التعليم اللى مأرتحنا وسيبناه على ملعون أبو الشغل اللى ماريحنا ولاقيناه (أند أكسكيوز مى فور ماى فرينش بليز.ثانك يو)

• أجمد حاجه ف حوار ظابط أمن الدوله اللى خدنى على قفايا – وده طبعا قبل مايقولى أقعد ع الارض ودماغك بين رجليك ياد يابن ......, طبعا انا وكام شب تانيين شكلهم ولاد ناس – المهم أنه بعد ماظبطنى أنا والناس دى اللى والله أصغر واحد فيهم تعليمه وسنه ومقامه أكبر من الظابط ده ومن أبوه كمان – وده طبعا مع كافه الاحترام والتبجيل لمقام الطبنجه والكلابشات اللى البيه كان حاطتهم فجنبه ولسنهم ولتعليمهم كمان – المهم انا الباشا هيروح بالليل يقف قدام المرايا يفشخ ضبه وهو مبسوط بالانجازات اللى عملها طول النهار ومش بعيد يرفع رأسه لربنا ويقول "الحمد لله الذى هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا ان هدانا الله " ويصلى العشا فجماعه ويحط راسه ع المخده وهو معتقد أنه أحسن واحد ف الدنيا ,متقولشى الناصر صلاح الدين إسمالله , على أعتبار أنه بروح أمه كان بيدافع عن البلد ضد أعدائها من الكفار الملاعين اللى هما تقريبا كانوا احنا

ملحوظه : النقط بعد كلمه يابن هى كنايه عن سب لأمى الكريمه وأبويا المحترم وبن خالة عمة أمى بسطويسى اللى شغال فالخليج واللى مايرضاش ان الباشا الظابط يلمعله جزمته

• رغم انى طلع عيني وأنا رايح مع سواق الشركه نورد بضاعه للشركه الحكوميه الوحيده اللى بنشتغل معاهم الا انى والله كنت مبسوط رغم انهم فحصوا الشغل اللى احنا سلمناه ليهم بالواحده ورغم البيروقراطيه المقرفه ورغم انتظارى فالشمس 5 ساعات ف المشوار اللى يخلص فأى شركه تانيه خلال 5 دقائق الا انى كنت مبسوط ان فى حد فعلا ف البلد دى خايف عليه وحكيت لوالدى وانا فغاية الانبساط قال يابنى أستنى المشوار الجاى وانت تفهم . تانيه مره رحت لقيت الموظف السنى بيقولى بابتسامه بلهاء يابنى انت مش وش البهدله دى كل يوم , انا باخد 50 جنيه فى النقله و ولا فحص ولا يحزنون وتمشى فعشر دقايق . ساعتها بس فهمت والدى كان يقصد ايه .

• زهقت قوى من الجرايد اللى قرفانا كل يوم عايزين ميجييش الواد مكان أبوه ويسيبوا الواد ف الارض والواد عطشان اسقوه انا مش عارف هم قالقين نفسه كده ليه مايمكن الواد نفسه يهوينا قبل أبوه.